موضوع: قصة خالد بن وليد مع مالك الجمعة مارس 14, 2008 11:19 pm
قال أبوجعفر فيما كتب به إلى السري ابن يحيى يذكر عن شعيب بن إبراهيم أنه حدثه عن سيف بن عمر عن خزيمة بن شجرة العقفاني عن عثمان بن سويد عن سويد بن المثعية الرياحي قال قدم خالد ابن الوليد البطاح فلم يجد عليه أحداً ووجد مالكاً قد فرقهم في أموالهم ونهاهم عن الإجتماع حين تردد عليه أمره وقال يا بني يربوع إنا قد كنا عصينا أمراءنا إذ دعونا إلى هذا الدين وبطأنا الناس عنه فلم نفلح ولم ننجح وإني قد نظرت في هذا الأمر فوجدت الأمر يتأتى لهم بغير سياسة وإذا الأمر لا يسوسه الناس فإياكم ومناوأة قوم صنع لهم فتفرقوا إلى دياركم وادخلوا في هذا الأمر فتفرقوا على ذلك إلى أموالهم وخرج مالك حتى رجع إلى منزله .
ولما قدم خالد البطاح بث السرايا وأمرهم بداعية الإسلام وأن يأتوه بكل من لم يجب وإن امتنع أن يقتلوه . وكان مما أوصى به أبو بكر إذا نزلتم منزلاً فأذنوا وأقيموا فإن أذن القوم وأقاموا فكفوا عنهم وإن لم يفعلوا فلا شئ إلا الغارة ثم تقتلوا كل قتلة الحرق فما سواه ! وإن أجابوكم إلى داعية الإسلام فسائلوهم فإن أقروا بالزكاة فاقبلوا منهم وإن أبوها فلا شئ إلا الغارة ولا كلمة! فجاءته الخيل بمالك بن نويرة في نفر معه من بني ثعلبة بن يربوع من عاصم وعبيد وعرين وجعفر فاختلفت السرية فيهم وفيهم أبوقتادة فكان فيمن شهد أنهم قد أذنوا وأقاموا وصلوا فلما اختلفوا فيهم أمر بهم فحبسوا في ليلة باردة لايقوم لها شئ وجعلت تزداد برداً فأمر خالد منادياً فنادى أدفئوا أسراكم وكانت في لغة كنانة إذا قالوا دثروا الرجل فأدفئوه دفأه قتله وفي لغة غيرهم أدفه فاقتله فظن القوم وهي في لغتهم القتل أنه أراد القتل فقتلوهم فقتل ضرار بن الأزور مالكاً وسمع خالد الواعية فخرج وقد فرغوا منهم فقال إذا أراد الله أمراً أصابه !!
وقد اختلف القوم فيهم فقال أبوقتادة هذا عملك فزجره خالد فغضب ومضى حتى أتى أبا بكر فغضب أبوبكر حتى كلمه عمر فيه فلم يرض إلا أن يرجع إليه فرجع إليه حتى قدم معه المدينة وتزوج خالد أم تميم ابنة المنهال وتركها لينقضي طهرها وكانت العرب تكره النساء في الحرب وتعايره . وقال عمر لأبي بكر إن في سيف خالد رهقاً فإن لم يكن هذا حقاً حق عليه أن تقيده وأكثر عليه في ذلك ، وكان أبوبكر لا يقيد من عماله ولا وزعته !! فقال هيه يا عمر تأول فأخطأ ، فارفع لسانك عن خالد وودى مالكاً وكتب إلى خالد أن يقدم عليه ففعل فأخبره خبره فعذره وقبل منه وعنفه في التزويج الذي كانت تعيب عليه العرب من ذلك ...
فلما بلغ قتلهم عمر بن الخطاب تكلم فيه عند أبي بكر فأكثر وقال عدو الله عدا على امرئ مسلم فقتله ثم نزا على امرأته وأقبل خالد بن الوليد قافلاً حتى دخل المسجد وعليه قباء له عليه صدأ الحديد معتجراً بعمامة له قد غرز في عمامته أسهماً فلما أن دخل المسجد قام اليه عمر فانتزع الأسهم من رأسه فحطمها ثم قال أرئاء قتلت امرءاً مسلماً ثم نزوت على امرأته والله لأرجمنك بأحجارك ولا يكلمه خالد بن الوليد ولا يظن إلا أن رأي أبي بكر على مثل رأي عمر فيه حتى دخل على أبي بكر .
أولاً هذه الرواية ضعيفة لوجود سيف بن عمر الضبي وهو ضعيف بإتفاق جمهور العلماء
ثانياً : مبروك على خالد بن الوليد سبي امرأة مالك بن نويرة.
لأن مالك بن نويرة كان مؤيداً لسجاح مدعية النبوة
وطعن في النبي صلى الله عليه وسلم في مسألة إقران الزكاة بالصلاة.
ثالثاً : قول مالك (هذه هي التي قتلتني) غير صحيح.
فإن الذي أحل قتله متابعة مدعية النبوة سجاح وامتناعه عن أداء الزكاة.
فكان سبي امرأته حلالا على خالد هنيئا له هذه المنحة الربانية في الدنيا
ونرجو الله له منحته الأخروية له على ما قدم من فتح البلاد وإدخال الإسلام فيها.
رابعاً : أما غضب عمر عليه فيظهر أنه كان لم يكن قد بلغه ما كان من أمره من متابعة سجاح
وطعنه في النبي صلى الله عليه وسلم.
وهناك روايات تاريخية لهذه القصة لكن ليس لها سند
المتواضعهـ عضو مميز
عدد الرسائل : 296 نـقـاط الـعـضـو : مزاجي : الأعلام : دعاء : تاريخ التسجيل : 28/02/2008