لخص اخصائيوا التغذية أبرز أسباب زيادة أوزان الجسم وطرق مواجهتها
من خلال النقاط التالية :
1/ الأكل مرات عدة في النهار : مع انتشار الأطعمة في معظم الأماكن من أسواق
ومراكز العمل فقد أصبح الطعام وسيلة للتسلية وتمضية الوقت حتى أصبح الانتشار
مجرد وسيلة دون غاية حيث أن الغاية هو اشباع الجوع الحقيقي
دون النظر إلى القيمة الغذائية مما نتناوله من أطعمه ، كما أنه متوفر في الأسواق
أغذية دسمة غنية بالسعرات الحرارية ، لذا يجب مواجهة هذا السبب بتنظيم طعامنا
اليومي على أن يتألف من وجبتين حوالي 2000 سعرة حرارية في اليوم ، وصولا
إلى 1800 سعرة حرارية مع استبدال الأطعمة الدسمة بأخرى صحية كالخضار والفواكه .
2/ تناول حصص كبيرة من الطعام : يزداد حجم الحصص اليومية من الطعام وهذا يسمح
بتناول كميات كبيرة إذ يجب تخفيف الأكل وهذا لا يعني أن نظل جائعين بل علينا
معرفة نوع الأكل وما يحتويه من سعرات حرارية ، ويجب الحرص على معرفة مكوناته
وكميته قبل تناوله وليس كل طعام يكون أمامنا نلتهمه عند تلبية الدعوات
أوتناول قطع عدة من الحلويات ، ويفضل تصغير الوجبات من أجل الحفاظ
على رشاقة الجسم والاعتماد على وجبات المنزل كما يجب الحذر من وجبات المطاعم
التي غالبا تكون أحجامها كبيره وتخفي مكونات من النشويات والدهون
وهذا مايتعارض مع البرنامج الغذائي الصحي ، والأهم من ذلك هو أن نتذكر
أننا لا نحرم أنفسنا من أي أطعمة بل تخصيص وتقنين للكميات وأحجامها .
3/ حقيقة العامل الوراثي : كثير من الأشخاص يتذرعون بالعامل الوراثي كسبب لسمنتهم ،
فالعامل الوراثي على الرغم من الدور الذي يلعبه ليس السبب الرئيسي أو الوحيد للسمنة
، فالجينات تلعب دورا في كيفية حرق الجسم للوحدات الحرارية وكيفية تخزينه للدهون
، أي أنه يسهم في تحديد استعداد الفرد ليكون ذو وزن زائد أو بدين ، غير أن المتهم
الأخطر هو سلوكنا خاصة فيما يتعلق بأنماط الحياة غير الصحية التي نختارها .
4/ عدم الحركة بشكل كافي : ولعل هذا أمر طبيعي في ظل الحياة العصرية
التي تجعلنا نقضي الوقت جلوسا دون حركة كبيره أمام التلفاز أو الكمبيوتر ،
واستخدام المصعد الكهربائي ، ووجود السيارة وغيرها من أمور الرفاهية ، لذا
علينا اغتنام الفرص لبعض النشاط مثلا استخدام السلالم بدلا من المصعد ، أو إيقاف
السياره بعيدا عن المكان المقصود ، وقد يتعذر البعض بضيق الوقت
في ممارسة الرياضة يوميا بالرغم أن تنظيم الجدول اليومي كفيل بحل هذه المشكلة
، حيث يفضل تقنين وقت يومي لممارسة المشي لمدة 10 ـــ 15 دقيقة يوميا
ولا يحتل هذا الوقت قدرا كبيرا من الجدول اليومي ، ويكفي تخصيص وقت
لأي تمارين لتنشيط الجسم والجهاز التنفسي وتقوية جهاز المناعة .
5/ ارتفاع مستويات التوتر والقلق : من جراء الحياة العصرية وضغوط الحياة اليومية
التي نعيشها نعيش قلقا وتوترا كبيرين ويعدان أبرز أسباب الافراط في الأكل
حيث يؤدي التوتر إلى فقدان الانسان للقدره على اتخاذ القرارات الصحية
وأحيانا لايجد الإنسان نفسه إلا أمام أطعمه والتهام كميات كبيره
منه لتناسي هذا التوتر ، بالرغم أنه يزيد المشكلة تعقيدا لذا فعندما نشعر بالرغبة
الملحة للأكل تحت تأثير القلق والتوتر ، علينا القيام بأعمال أخرى تشعرنا بالسعادة
والارتياح سواء مشاهدة التلفاز أو التحدث مع أحد الأصدقاء أو الأهل ، أو حتى
شرب الماء أو الاعشاب الطبيعية ، كذلك علينا اختيار النوعية المناسبة من الطعام
التي ترفع الهرمونات التي تساعد على الشعور بالرضا والارتياح
بتناول وجبة خفيفة تحتوي على النشويات والقليل من البروتينات .
6/ الافتقار إلى النوم : مع الظروف العصرية للحياة أصبح الانسان ينام ساعات أقل
من المعدل المطلوب للجسم الأمر الذي أظهرته الدراسات كسبب للسمنة وزيادة الوزن
، كما أن الافتقار للنوم قد يؤدي إلى افراط في الأكل للقضاء على الأرق والوحدة
، لذا فإن المواجهة تتركز في زيادةفترة النوم من خلال التوجه للسرير في وقت مبكر
عن المعتاد ثم التعود على ذلك تدريجيا وعدم تناول الشاي والقهوة
في المساء واحترام مواعيد الاستيقاظ والنوم حتى في أيام الاجازه مع الحرص
أن تكون غرفة النوم مهيئة لنوم هادئ ومريح من خلال الهدوء والاضاءة والتهوية .
7/ الاكثار من تناول السكر : العديد من أصناف المأكولات والمشروبات تحتوي
على نسبة عالية من السكريات خاصة في الأطعمة والمشروبات اليومية
وهذه المشكلة تؤدي إلى السمنة بشكل مباشر خاصة مع وجود العصائر
والمشروبات الغازية المحلاة ، لذا يجب قراءة محتويات المنتجات الغذائية
لتفادي النوع المحتوي على سكريات عالية ، والحد من تناول المشروبات
من 3 أكواب إلى كوب ونصف .
8 / لانأكل عندماا نكون بالفعل جائعين : يؤكد اخصائيو التغذية أن الأكل
عند الشعور بالجوع أفضل طريقة للرشاقة واالحفاظ على الوزن المطلوب ،
فاللجوء إلى الأكل استجابة لحالة انفعالية أو لتسلية وليس لحاجة
بيولوجية ظاهرة شائعة ومن أسباب السمنة ، فقد نأكل عندما نشعر بالملل
والسأم أو الحزن والتوتر ، وبذلك نفقد التواصل مع الاحساس الحقيقي
والبيولوجي للجوع ، إن أول خطوه هو التعرف على سبب تناولنا للطعام
، هل نحن جائعون حقا ، أم لقضاء الوقت ، أم لمجرد أنه حان موعد الوجبة ، فليكن شعارك
نحن قوم لا نأكل حتى نجوع ، وإذا أكلنا لانشبع .
وأتمنى لكم الصحة والسلامة والعافية أين ماكنتم
**كويتي 503**