فرانشيسكو لورينزو توتي ، قد يكون أكثر الأسماء التي افتقدها عشاق الكرة الجميلة في العرس الأوروبي بسويسرا والنمسا صيف 2008 ولا يختلف أي شخص يعشق كرة القدم في ذلك ، فالملك توتي سيغيب عن البطولة بعد إعتزاله دوليا الصيف الماضي وبالتحديد في الأول من يوليو 2007 بعد فترة طويلة من التكهنات والتوقعات حول ما كان إن سيواصل قائد روما وإسطورته مسيرته الدولية أم انها ستتوقف بذهبية كأس العالم . توتي والذي ارتدى قيمص الأزوري لأول مرة في تصفيات اليورو 2000 باكتوبر عام 1998 أمام سويسرا وذلك بعد أن مثل الأزوريني وإيطاليا تحت 18 عاما فضل ان يضع حد لمسيرته على الصعيد الدولي وذلك بعد الإصابات التي مر بها وبالتحديد قبل كأس العالم الأخيرة ليكمل مشواره مع ناديه الأم روما فقط . إنطلاقة توتي الحقيقة مع منتخب بلاده كانت في اليورو 2000 بهولندا وبلجيكا والذي فيه فرض ابن روما اسمه على الجميع بعد أن قدم بطولة من أروع ما يكون قاد خلالها منتخب بلاده إلى نهائي البطولة قبل أن يخسر الطليان أمام فرنسا بهدف تريزيغيه الذهبي في المباراة التي توج توتي نجما لها .. كأس العالم بكوريا واليابان 2002 ويورو البرتغال 2004 لم يكون الملك فيهما بالموعد فالأولى ودع رفقة منتخب بلاده البطولة منذ الدور الثاني بعد أن طرد ظلما من الحكم الإيكوادوري مورينيو بإنذارين اصفرين في المباراة أما الثانية فكانت اسوء لحظات توتي الذي توقف 3 لقاءات بعد أن بصق على الدنماركي بولسن في اللقاء الأول لمجموعة فريقه في المباراة التي انتهت سلبا بين المنتخبين ..
ورغم أن مسيرة توتي مع المنتخب الإيطالي مرت بعقبات إلا أنه كان لاعب لا يمكن الإستغناء عنه وبحضور أي مدرب كان منذ ان ارتدى قيمص الأزوري لأول مرة حيث كان القلق يعم إيطاليا بعد أن تعرض توتي لإصابة قوية أمام إيمبولي في فبراير اي قبل كأس العالم بأربعة اشهر لكن استطاع الملك من أن يسابق الزمن ورغم أنه لم يكن بكامل إستعداداته وجاهزيته إلا أنه شارك مع منتخب بلاده وكان آساسيا ضمن اوراق ليبي وإستطاع من أن يشارك زملائه بالفوز بكأس العالم للمرة الرابعة في تاريخ إيطاليا بالرغم من أن دوره لم يكن واضحا إلا أن تمريراته الحاسمة وقيمته في صناعة الفرص كانت واضحة حيث تصدر قائمة اكثر اللاعبين صناعة للأهداف بـ 4 اسيست بجانب تسجيله لركلة الجزاء المصيرية امام استراليا في الدور الثاني والتي أهلت إيطاليا لربع نهائي كأس العالم إضافة إلى أنه اختير ضمن فريق الـ All StarTeam للبطولة والذي يضم أفضل 23 لاعبا فيها . فرانشيسكو توتي والذي استرد جاهزيته وإستعدادته في الموسم الذي تلى كأس العالم وتوج بالحذاء الذهبي وذلك بعد أن سجل 26 هدفا في الكالشيو الإيطالي والذي خوطب اكثر من مرة ليعود للمنتخب من قبل المدرب الجديد ربيرتو دونادوني قبل إعلان قرار إعتزاله قد اصيب خلال الموسم الماضي برباط مما يجعله خارج الملاعب حتى سبتمبر القادم سيكون أحد ابرز الأسماء الغائبة عن البطولة حيث سيفتقد عشاق الكرة لسحر توتي الخاص وتمريراته وأهدافه التي تتجلى الروعة فيها دائما والتي هي بالفعل ماركة خاصة به .. الكلام عن فرانشيسكو يطول ، ونحتاج لأيام وليالي للحديث عنه وبيان قيمته وأهميته فهو بلا شك أسطورة يعجز أي شخص عن وصفها .. وهو خسارة كبيرة لعشاق الكرة الجميلة وما اكثرهم قبل ان يكون خسارة للمنتخب الإيطالي نفسه !
القناص الفرنسي..ديفيد تريزيجيه
فاجئ مدرب المنتخب الفرنسي دومنيك اسرة كرة القدم عامة ً والمنتخب الفرنسي خاصة بأستبعاده للمهاجم الفذ والهداف بالفطرة دايفيد تريزيجية او تريزيجول كما يقولون له ! قرار لم يتفهمه الكثيرين ، فتريزيجول لاعب برهن نفسه في السابق بل هو من افضل مهاجمي الصندوق حاليا ً في العالم . وكان قد قاد هجوم الديوك في اكثر من محفل دولي وابدع كثيرا ً . فمع هذا الأستبعاد الغير مبرر من دومنيك للاعب بحجم وبقيمة وبتاريخ تريزيجة دعونا نلقي نظرة على مسيرته مع المنتخب .
دايفيد تريزيجية واحد من هدافي السيدة العجوز اليوفي التاريخين بـ130 هدفا ً ، هو بطل العالم عام 1998 مع منتخب بلاده ، كما انه بطل اوروبا عام 2000 وهو صاحب الهدف الذهبي في المباراة النهائية امام ايطاليا في المباراة الشهيرة . كما لعب في مع فرنسا في مونديالي 2002 و2006 اضافة لبطولة اوروبا عام 2004. وفي بداياته شارك مع منتخب فرنسا في بطولة العالم للشباب عام 1997 . وبالعودة الى مونديال 2006، فقد شهدت المباراة النهائية التي شارك فيها تريزيجية لحظة تعيسة جدا ً في مسيرة هذا الهداف فأضاع ركلة جزاء عندما اصابت كرته العارضة ، لتنتهي المباراة وقتها بخسارة منتخب فرنسا بضربات الجزاء 5-3 امام ايطاليا. في اوكتوبر 1997 ، لمح تريزيجية بأعتزاله اللعب دوليا ً بعد تجاهله رايموند دومنيك مرتين في تصفيات الأوروبية ، ومن ثم تم استدعائه في مارس 2008 في مباراة ضد انجلترا وذلك بعد اصابة كريم بنزيما . لتأتي الفاجعة الكبرى ، في 18 مايو ، عندما اختار دومنيك التشكيلة الأولية لليورو 2008 ولم يتم اختيار تريزيجية صاحب الـ 34 هدفا ً في 70 مباراة مع الديوك الفرنسية.
في اليورو 2004 ، شارك دايفيد تريزيجية اساسيا ً في كل المباريات . ففي اولى مباريات البطولة لفرنسا امام انجلترا لم يسجل تريزيجة حيث فاز الفرنسيون 2-1 بثنائية للأستثنائي زيدان. ليفتتح تريزيجول سجله التهديفي امام كرواتيا في التعادل الأيجابي 2-2 بتسجيله في الدقيقة 64 مانحا ً نقطة ثمينة لمنتخبه.ليلعب في المباراة الأخيرة في المجموعة مع سويسرا لمدة 75 دقيقة ، لم يسجل فيها اي هدف على الرغم من فوز فرنسا 3-1 . ليخرج المنتخب الفرنسي من الدور الربع النهائي ، بخسارة امام اليونان 1-0 ، فيخرج المنتخب الفرنسي من البطولة باكرا ً ، ومع بطولة هزيلة لتريزيجة بهدف واحد فقط!
روح الإسبان .. راؤول جونزاليس
أين نبدأ و من أين ننتهي , فـ نحن حينما نتحدث عن راؤول فإننا نتحدث باختصار عن أفضل لاعب في تاريخ الكرة الإسبانية , لاعب ولد ليدوّن اسمه بجانب أساطير كرة القدم الأوروبية و العالمية . بدأ راؤول مسيرته مع المنتخب الإسباني في العام 1996 أمام التشيك , و لمع نجمه منذ كان شابا ً صغيرا ً في صفوف عملاق إسبانيا و أوروبا ريال مدريد . لم يكن فتى إسبانيا المدلل أو الذهبي كما يحلو للبعض تسميته قد نضج تماما تلك الفترة الأمر الذي استدعى كليمنتي مدرب إسبانيا آنذاك لاستبعاده من تشكيلة الماتادور المشاركة في يورو 1996 الأمر الذي شكل خيبة أمل لراؤول و محبيه . لكن ما هي إلا سنين قليلة حتى فرض راؤول نفسه اسما ً أولا ً و أكبرا ً في صفوف المنتخب الإسباني المشارك في كأس العالم 1998 : بداية المسيرة الدولية الفعلية لقائد الإسبان التاريخي .
لم تحفل تلك البطولة بذكريات جيدة لراؤول , حيث ودعت إسبانيا مونديال فرنسا باحتلالها المركز الثالث في المجموعة الرابعة و التي اعتبرها النقاد آنذاك "مجموعة الموت" و التي ضمت إلى جانب إسبانيا كل من نيجيريا و الباراجواي و بلغاريا . حيث خسرت إسبانيا في أول لقاء لها في البطولة أمام نيجيريا 2-3 بهدف صاروخي و قاتل في الوقت القاتل لـ أوليسيه و كان راؤول قد سجل هدف إسبانيا الثاني وقتها , قبل أن تتعادل في ثاني لقاءاتها سلبيا أمام الباراجواي . و فازت في آخر لقاءاتها على بلغاريا بنتيجة عريضة 6-1 غير أن فوز الباراجواي على نيجيريا رمى بالإسبان خارج البطولة جارين أذيال الهزيمة . و ظل شبح هذه الخسارة في أذهان راؤول و الإسبان حتى أتى العرس الأوروبي يورو 2000 في هولندا و بلجيكا و الذي رأى الكثيرون أنه سيكون ولادة حقيقية لنجم راؤول على الساحة الأوروبية خصوصا أن فتى إسبانيا كان متوجاً لتوه مع ناديه ريال مدريد ببطولة دوري أبطال أوروبا في نهائي مثير أمام فالنسيا (3-0) حيث سجل راؤول حينها هدف الريال الثالث في اللقاء .
إنجازات راؤول جونزاليس :
* لاعب العام في إسبانيا : 1997
* هداف الدوري الإسباني أعوام : 1999 - 2001
* أفضل مهاجم في أوروبا أعوام : 2000 - 2001 - 2002
* أفضل رياضي "خارق" في إسبانيا : 2000
* ثالث أفضل لاعبي العالم : 2001
* ثاني أفضل لاعبي أوروبا : 2001
* أفضل رياضي في إسبانيا : 2007
تحياتي :::كويتي 503:::